المنشورات

يُعـد التقـدم السريـع في مجـال الـذكاء الاصطناعـي وإمكانـات الابتـكار في مجموعـة مـن المجـالات المختلفـة أمـ ًرا مثـ ًرا. ومـع ذلـك، باتـت هنــاك حاجــة إلى إجــراء مناقشــة شــاملة ومفتوحــة حــول أخلاقيــات الــذكاء الاصطناعــي، والمبــادئ التــي يجــب عــى المنظــات التــي تسـتخدم هـذه التكنولوجيـا أخذهـا بعـن الاعتبـار.

التزييف العميق "Deepfakes" هو شكل جديد لمشكلة قديمة تتعلق بتوزيع محتوى مزيف. سابقا، كان المحتوى المزيف من إنتاج أشخاص يستخدمون أدوات للتلاعب بالصور والصوت، ولكنه اليوم ينتج باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، مما يجعله أقرب بكثير إلى الواقع. ويسمح استخدام تقنية التزييف العميق بإنشاء محتوى (فيديو وصوت) يتم من خلاله انتحال شخصيات أخرى وتقديم معلومات مزيفة عن سلوكهم و أنشطتهم و البيئة المحيطة بهم.

أعدت دولة الإمارات هذا التقرير الذي يعتبر عامل تمكين رئيسي للذكاء الاصطناعي كخطوة أولية لتحليل البنية التحتية للأجهزة الحالية (منصات الحوسبة عالية الأداء) المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالتالي، تم إعداد هذا التقرير لتحديد الوضع الراهن للبنية التحتية لأجهزة للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، ثم مقارنتها بالدول الرائدة الأخرى في هذا المجال. سوف يسلط هذا التقرير الضوء أيضا، على الخصائص الرئيسية لأجهزة الحاسوب العملاقة النموذجية المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

خلال العقد الأخير، ظهرت تقنية جديدة شكلت تغييراً جذرياً كبيراً وأدت إلى إعادة تفكير كافة الأطراف في إمكانيات الإنترنت. لم تكن هذه التقنية هاتف آيفون المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي أو إنترنت الأشياء؛ بل تقنية البلوك تشين (Blockchain) التي أطلق عليها البعض لقب "الإنترنت الجديد".

"أتمنى أن يستفيد القارئ من هذا الدليل في فهم الذكاء الاصطناعي وما يرتبط به من فرص فريدة ومخاطر محتملة، إضافة إلى التعرف على أبرز الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة لقيادة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم."

لقد حددت دولة الإمارات العربية المتحدة رؤية واضحة من خلال استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي وضعتها، وتتمثل الرؤية ً في أن تصبح رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. يتطلب تحقيق ّ هذه الرؤية التحلي بالتصميم واتخاذ إجراءات واضحة تحدد الطريق المؤدية إلى النجاح.